الأربعاء، 1 يونيو 2016

الاعلام وحقوق الانسان اية علاقة.


في إطار أنشطته الإشعاعية نظم ماستر مهن وتطبيقات الإعلام يوما دراسيا تحت شعار اي دور للإعلام في ترسيخ ثقافة حقوق  الإنسان وذلك يومه السبت الثامن من مارس برحاب فضاء الثقافة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية اكادير.
نظمت هذه التظاهرة تزامنا مع اليوم العالمي للمرأة المحتفي به دوليا تخليدا للمعركة النضالية التي خاضتها المرأة من اجل إقرار حقوقها الاقتصادية ,الاجتماعية ,السياسية والثقافية وجعلها جزءا لايتجزا من منظومة حقوق الإنسان في مقاربتها الكونية والشمولية.
افتتحت فعاليات اليوم الدراسي ,بكلمة ألقاها السيد لحسن المعتصم, المكلف بالعلاقات العامة والتعاون , مبرزا من خلالها الإطار العام لليوم الدراسي, والأهداف المنشودة والمتوخات  من مثل هذه الأنشطة ,التي لايتوانى الماستر عن تنظيمها, كما أبدى ترحيبه لكل الضيوف والفعاليات الحاضرة
 كانت هذه المناسبة فرصة سانحة للتواصل والنقاش وتبادل الأفكار والآراء حول مسالة الإعلام وحقوق الإنسان ,حضرها كل من رئيس جامعة ابن زهر الدكتور عمر حلي الذي أشاد بهذا اليوم وبالدور المنوط بالماسترفي مثل هذه التظاهرات التي تكتسي أهمية قصوى في النهوض بالقضايا الراهنة ,كما حضره السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور احمد صابر,الذي وصف اللقاء باللقاء المتميز الذي يلتقي فيه الإعلام بحقوق الإنسان واعتبره عربونا أخر على أن موضوع حقوق الإنسان مادة تتواجد أفقيا في شتى مجالات الحياة اليومية
وبالتالي اصبح من البديهي ان يلعب الإعلام دورا طلائعيا في الترويج لحقوق الإنسان ومن الروافد الأساسية لتطوير هذا المجال وتحريره من القيود التي واجهته وقيدته لمدة طويلة.
أما الأستاذ مصطفى الجابري فقد ناقش في مداخلة له دور الاعلام وإشعاعه في المجتمع,واعتبره هو الكفيل بجعل ما يحصل من خروقات في مجال حقوق الإنسان ,مادة إعلامية وقانونية وذلك بالبحث في التدخلات الشاملة وإبعادها الإنسانية
وفي  نفس السياق اكد السيد لغضف ,مدير إذاعة العيون الجهوية أن وسائل ووسائط  الإعلام بجميع إشكالها تنقل بشكل مهني نبض الشارع المغربي وما وصل إليه المغرب والتجارب المؤسساتية التي وضعها المغرب من اجل النهوض بمجال حقوق الإنسان وأنها تربي الأجيال على الممارسة الفعلية التي تحترم حقوق الإنسان
وفي محور حول حرية التعبير تطرق الدكتور علي كريمي مدير المركز المغربي لحقوق الإنسان للدور النضالي للصحافة المغربية منذ الاستقلال في  الدفاع و إقرار حقوق الإنسان,كما قال انه منذ أن وضعت اللمسات الأولى لقانون الإعلام والاتصال وجد في رحمها حقوق الإنسان,وان الكتاب الثاني من مدونة الحقوق والحريات ينظم قضايا الإعلام والاتصال,كما قدم تشكراته للفريق البيداغوجي الذي اختار شعار الإعلام وحقوق الإنسان واعتبره شعارا جوهريا جمع الشركاء والفر قاء
أما المحتفى بها في إطار اليوم العالمي للمرأة السيدة سعيدة الباهي النائبة البرلمانية ,فقد وجهت تحية الإجلال والإكبار لكل نساء العالم ولكل امرأة تناضل وتشد بالنواجذ من اجل حياة كريمة لابناءها ولأطفالها
اعتبرت السيدة الباهي أن الإعلام هو الذي يعطينا صورة على الواقع ’وعلى حد قولها هذه البادرة الذي نظمها المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام ماهي إلا رسالة للحكومة وللتنظيمات التي أعطت رسالة مشفرة في صورتها الأولى وهي امراءة واحدة وزيرة,ثم رسالة مشفرة ثانية لوزيرتين وأربع حقائب مكلفة اي منتدبة
وبالتالي ليس هناك اعتراف حقيقي لكفاءة المرأة, وهنا يكمن دور الإعلام في تغيير السياسات العمومية التي يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الإنسان وحقوق الإنسان
وفي نهاية مداخلتها قالت نطمح إن يكون هذا الحرم الجامعي حرم امن, ومسالم,تناقش فيه الأفكار لتعطينا مغرب الغد تتساوى فيه النساء والرجال
وفي ذات الإطار هنئ السيد لحسين بومهدي نائب رئيس بلدية تزنيت النساء بمناسبة عيدهن العالمي وتحدث عن مبادرة الأحياء التي تشتغل فيها النساء في قطاعات مختلفة واعتبر هذه المبادرة مصدر مقترحات المشاريع التي تعمل عليها البلدية.
وكلمة الختام كانت للهيئة المنظمة في شخصها السيد عمر عبدوا رئيس المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام,منسق شعبة ماستر مهن وتطبيقات الإعلام ,الذي لخص مسار وانجازات الماسترفي كلمته اليوم حققنا الرهان. ا
فالتحديات التي واجهها الماستر قبل وبعد حصوله على الاعتماد كانت بمثابة دافع قوي للاستمرار ونهج سياسة التقييم والتتبع لملامسة مكامن القوة والخلل في اطار يسمح بتفجير الطاقات الصحافية المبدعة والخلاقة بعيدا عن التمييع والاستلاب
كما ان سياسة التشارك والتعاقد الذي حرص الماستر على تطبيقها مع مختلف الفعاليات الإعلامية كان لها اثر ايجابي ,خصوصا الصحافة الجهوية التي عاش معها الماستر تجربة رائدة من اجل خلق جهة موسعة
كما أشاذ الدكتور عمر عبدوا بالبروفايلات التي يحضنها الماستر والتي تتلقى الان تداريب من المستوى الرفيع في العديد من المؤسسات الاعلامية داخل وخارج ارض الوطن بل تحول الطلبة من متدربين إلى مساهمبن في إنتاج المواد الإعلامية. م
كما أكد أن الفريق البيداغوجي في خدمة الطلبة من اجل تحقيق ثقافة إعلامية فعالة تنهض بالجامعة وتساهم في التنمية الجهوية.
عائشة دواح
طالبة بماستر مهن الاعلام وتطبيقاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
عائشة دواح
صحفية متخصصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية الموازية