على بعد 15 كيلو متر من مدينة اكادير
وعلى مشارف مدينة تامراغت التابعة اداريا للجماعة القروية اورير, نجد صخرة الخطوبة
او ما يدعى صخرة ايموران التي تبلغ مساحتها 55 متر مربع داخل البحر, تحدها
شمالا قرية تغازوت وتحدها من جهة الجنوب قرية اورير.
يرجع اسم ااصخرة ايموران حسب
الروايات المتعددة لاهالي وساكنة المنطقة الى العشاق, اي قصة حب اسطورية
جمعت بين حبيبين من المنطقة تجاوزت حدود الاعراف والتقاليد لتصل الى
حد العشق المزمن الذي استطاع ان
يتحدى ويتغلب على كل المصاعب والعقبات ليجتمعا في النهاية تحت سقف واحد
وهناك من اهالي المنطقة من يربط اسم
ايموران بالبطولة, اي موران بالامازيعية, ويعزى هذا الاسم حسب قولهم الى
بطولة قبائل ادوتنان, التي اتسمت بالنضال المستميت والمقاومة الباسلة التي اسفرت
عن انتصار هذه القبائل على الاستعمار البرتغالي , وطردهم من الصخرة التي كانت في
الاصل قلعة شيدها شخص يدعى يحنى ,لكنها لم تكتمل ولم يتبقى منها سوى اثر
حائط حجري سميك
ولعل تاريخ هذه الصخرة والروايات
الرائجة حول قدرتها الخارقة على تزويج الفتيات , جعلت الناس يحجون اليها من كل صوب
وحدب, باعتبارها ملاذا لكل من سئم العنوسة والنحس والحسد والتقاف
فمن اجل التبرك ببركة هذه الصخرة,
تقفز الفتياة الى جحر به فتحة ومن خلال هده الفتحة تصعد امواج قوية , وعلى الفتاة
الراغبة في الزواج ان تتحمل قوة تلك الامواج التي لا يجب ان تتجاوز 7 امواج
دون نقصان او زيادة ودون معاودة السباحة بشاطئ ايموران ,لان حسب قول الساكنة , كل
من سبح في الشاطئ بعد صعوده الصخرة يموت غرقا.
وفي ذات السياق نجد بعض الصيادين
الذين يتواجدون بالقرب من الصخرة, ياكدون صحة روايات اهل القرية , بقولهم ان
الصخرة لها قوة خارقة وتعد مسكنا للجن لان خلال فترة صيدهم بالقرب منها يشهدون
احداث غريبة ويسمعون اصوات غير طبيعية وبالتالي فمن الطبيعي ان يكون لهذه الصخرة
الفضل في تزويج الفتيات.
وعلى النقيض من ذلك يرى
بعض شباب المنطقة ان هذه الاحداث مجرد روايات ومعتقدات يتشبت بها اهل المنطقة لان
حسب الزيارة الميدانية لخبايا تلك الصخرة تبين ان اسفل الصخرة مكسو بالحجارة وجدوع
اشجار النخيل اضافة الى انابيب اسمنتية ضخمة ,وبالتالي تكون الامواج الصاعدة من
فتحة الصخرة كرد فعل للضغط الذي تكونه قوة مياه البحر التي تدخل من الانبوب وتصعد
من الفتحة.
كما افادو ان هذه المعتقدات تشكل
خطرا على حياة العديد من الفتياة واسفرت عن احداث مؤلمة وصلت الى حد الموت
بسبب قوة المياه التي تعرفها الصخرة وعدم قدرة الفتياى على تحملها وبالتالي فالرغبة
في الزواج من خلال معتقد خاطئ ممكن ان يعرض حياة الفتاة للخطر.
تشتهر هذه الصخرة بموسم يقام في
شتنبر من كل سنة بعد انتهاء موسم سيدي حماد اوموسى, حيث ينتقل التجار الى الموسم
لتسويق منتوجاتهم الداخلية كما يعتبر موسم صخرة اموران موسم لقاء وتعارف وزواج لمختلف
قبائل المنطقة.
عائشة دواح
طالبة بماستر مهن الاعلام وتطبيقاته

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق