الأربعاء، 1 يونيو 2016

اكوناض يسرد جزء من تفاصيل تجربته الإعلامية الامازيغية بالجهة



في اطار انشطته الاشعاعية نظم ماستر مهن الاعلام وتطبيقاته ,لقاء تواصليا حول تجربة الاعلام الاذاعي الامازيغي ,اطره السيد محمد اكوناض منشط برامج باللغة الامازيغة بالاذاعة الجهوية لاكادير ,كاتب وباحث في الثقافة الامازيغية .وذلك في22 يناير على الساعة التاسعة صباحا, بالفضاء الثقافي لكلية الآداب والعلوم الإنسانية  ابن زهر اكادير
حضر بمعية الاعلامي الامازيغي اكوناض , السيد محمد بوكسيم مدير المهرجان الدولي للفلم الامازيغي  والسيد المهدي ابزي أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية اكادير وباحث في الثقافة الامازيغية.
استهل اللقاء بعبارة” لقد سرقنا هذه اللحظة من التاريخ” ,جاءت على لسان الدكتور عمر عبدو ,رئيس ماستر مهن الاعلام وتطبيقاته ,اشارة منه الى الاهمية التي تكتسيها اللقاءات التواصلية في تمتين اواصر القرابة الفكرية ,وفي خلق جو من النقاش الفعال مع ذوي الاختصاص, حول ماجد من التطورات والاوضاع الراهنة .
بعدما رحب رئيس الماستر بالاستاذة المحاضرين ,الطلبة الاعلاميين ومختلف الفعاليات,الحاضرة, وذكرهم بالسياق العام للقاء والمتمحور حول الاعلام الامازيغي بالجهة, اعطى الكلمة مباشرة للاعلامي اكوناض الذي سرد بعضا من تفاصيل تجربته الاعلامية بالاذاعة الجهوية لاكادير .
هذه التجربة التي انطلقت سنة 1993 والتي اطلقت العنان لصوت الاعلام الامازيغي الجاد والهادف الى تكريس ثقافة امازيغية قائمة على المعطيات التاريخية الاصلية والاصيلة ,المجسدة للهوية الامازيغية بكل مكوناتها .
في هذا الصدد اول برنامج في مسيرته الاذاعية حمل عنوان الثقافة حق للجميع والذي عرف جملة من الصعوبات والضغوطات من قبيل تقديم برامج تقتصر على التسلية وتستهدف السكان الامازيغ القاطنين باعالي الجبال, مع غظ الطرف عن المتقفين الامازيغ و عدم احترام  المعجم الأمازيغي المعروف وتقديم لغة لا تمثل فيها الامازيغية إلا أدوات الربط.
لقد عبر الإعلامي اكوناض عن مدي إصراره آنذاك وتحمله لمختلف المضيقات ايمانا منه بضرورة النهوض بالثقافة واللغة الامازيغيتين ,وعلى هذا الاساس عمل من اجل نجاح برنامجه الذي لم يقتصر صداه على جهة سوس ماسة درعة بل وصل الى البيضاء والريف ومناطق عدة من تراب المملكة حين حصوله على احسن برنامج اذاعي سنة1984
في السياق ذاته افاذ الاستاذ المهدي ابزي ان النظام المعربي في بداية التسعينيات كان لا يزال في اطار تمهيدي لعقد مصالحة مع المجتمع المغربي على مسويات عدة, وبالتالي فليس بالامر الهين ان تعد وتقدم برنامج تناقش فيه الثقافة الامازيغية وبلغة امازيغية , لهذا اعتبر الاعلامي اكوناض من رواد الاعلام الامازيغي بالمغرب.
اما مداخلة محمد بوكسيم ,مدير المهرجان الدولي للفيلم الامازيغي فاندرجت حول اعتماد مبدا التخصص في الاعلام من اجل تقديم منتجات اعلامية ذو جودة عالية ,مع احترام معايير الاخلاقية في العمل الاعلامي كما اشار الى ان الانسان ابن بيئته ولغته ولنماء المجتمع لابد من التعبير عن العلوم باللغة الام ,وان كل اللعات على راسها الامازيغية قادرة على التعبير عن العلوم حيث لا ينقصها سوى اظافة بعض المصطلحات لكل ميدان على حدا. .
عرف اللقاء في نهايته نقاشا حول مسالة الإعلام الامازيغي بالجهة بين الحاضرين والاساتذة المحاضرين ,وكانت المفاجئة هي مبادرة طالب السنة الثانية ماستر مهن الاعلام وتطبيقاته ,البلغيثي الذي حضي بشرف كتابة التاريخ الاكوناضي في مسيرته الشيقة والشقية مع الاعلام ,

عائشة دواح

 ماستر مهن الاعلام وتطبيقاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
عائشة دواح
صحفية متخصصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية الموازية