إلى جانب الفنان وائل جسار ومجوعة
سيفاكس ,أحيت مجموعة تدرين أمسية فنية في إطار اختتام فعاليات مهرجان
الحسيمة المتوسطي, في نسخته الخامسة الحاملة لشعار الحسيمة في قلب العالم.
وبالمناسبة أفادت مجموعة تيدرين أن
الأغنية الريفية تعيش نوعا من الإقصاء والتهميش, رغم الاعتراف الرسمي باللغة
الامازيغية كلغة رسمية في الدستور الجديد ,كما حملت الجزء الكبير من المسؤولية إلى
الإعلام السمعي البصري بالمغرب, الذي ساهم بشكل جلي في الوضعية الغير
محمودة, التي تعيشها الأغنية الريفية اليوم إلى جانب الأغنية الأفريقية بشكل عام.
.
تيدرين أو السنابل, اعتبرت أن
الإعلام المغربي , جاحف في حق الفنانين الريفيين , وانه يعطي الأولوية للفنانين
الشرقيين والغربيين على حساب أهل الدار.بل أكثر من ذالك يساهم في اندثار تقاليد
وعادات المغرب, من خلال مايبته من برامج ,التي لاتمث بصلة لخصوصيات المغرب
وهويته.
كما
أوضحت تيدرين أنها ليست ضد التعدد والتنوع الثقافي والفني بالبلاد, باعتباره يشكل
غنى وزخم معرفي يمكننا من الانفتاح على الأخر ويؤسس لقيم التسامح والتضامن,
وان هدا يتجلى في موسيقاهم التي تندرج ضمن الموسيقى العالمية باعتبارها مزيج من
موسيقى الفلامينكو والموسيقى الأفريقية والريفية… لكنها ضد أن تمنح
الأولوية لفنان خارج المغرب , والمغاربة في حاجة ماسة للتعرف على فنونهم
التي تشكل جزءا من هويتهم.
في
ذات الصدد , أكدت تدرين انه منذ تأسيسها سنة 1976, حرصت على تقديم فن
ملتزم وهادف, يخدم القضايا الإنسانية, تأثرا بجيل جيلالة ,ازنزارن وايدير كما حرصت
على الغناء باللهجة الريفية, رغم الحصار الذي كان مفروضا عليها آنذاك, ورغم
القمع والاعتقالات التي عرفها المغرب سنة 1979 حيث كانت الريفية كلهجة, ممنوعة من
التداول في الإدارات والمرافق العمومية.
تدرين
اعتبرت نفسها, خريجة مدرسة الشارع باعتبار الحسيمة لا تتوفر على معاهد موسيقية,
كما اعتبرت نفسها ,مرجعا لأبناء الريف المحبين للفن والموسيقى,فبعد انتفاضة الريف
هاجر بعض أفراد المجموعة إلى هولندا فدرسوا الموسيقى هناك وطوروا من أدائهم
باحتكاكهم مع ذوي التجارب, لتكون الخلاصة اربع البومات من بينها موحند
اوقران اي المناضل محمد بن عبد الكريم الخطابي وبيا أي الحسيمة.
وجهت مجموعة تدرين الشكر الجزيل
لجمعية أريد, وللقائمين على تنظيم المهرجان المتوسطي, الذين التفتوا للفرق المحلية
المشاركة ضمن فعاليات هده التظاهرة الفنية,من اجل ابراز الموروث الفني الذي تزخر
به منطقة الريف ,وليتطلع الجمهور الحاضر على الذوق الموسيقي الراقي, الذي يسعى
للحفاظ على الذاكرة والهوية ويخدم القضايا الإنسانية.
عائشة دواح
طالبة بماستر من الاعلام وتطبيقاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق