ان العدالة المجتمعية واصلاح القضاء موضوعان نوقشا عن كتب من خلال ارضية
اللقاء المغاربي حول الحقوق والحريات :اي دور للمحامين والمجتمع المدني والذي نظم
بتنسيق وشراكة ما بين الجمعية الوطنية للمحامين الشباب بالمغرب,جمعية المحامين
الشباب بتونس وجمعية المحامين الشباب بالخميسات والمرصد المغربي للحريات العامة
وبحضور فاعلين مهنيين مرتبطين بمجال
العدالة وفاعلين من مختلف المشارب وذالك صباح يوم السبت الرابع عشر من نونبر بفندق
تيفولي بمدينة اكادير.
عرف هذا اللقاء التشاركي ما بين المحامين المغاربة والتونسيين نقاشا ساخنا
ما بين المشاركين في محاولة منهم لتجسيد واقع الحقوق والحريات بالبلدان العربية
مستعرضين بذالك عددا من النوازل التي احدثت طفرة نوعية في مسار العدالة وابرزت مكامن الضعف والخلل فيه وماكدين ان
الدور المحوري والاساسي المرتبط بضمان الحقوق والحريات الفردية والجماعية لا يمكن
ان يتاتى الا في ظل قضاء مستقل ونزيه ومن خلال وجود قواعد الزامية لتلافي تضارب
المصالح بين كافة الفاعلين والمتدخلين في مجال العدالة .
في هذه الدورة اكد المحامين على ضرورة احترام المواثيق الدولية لحقوق
الانسان والاعمال بها لاسيما وثيقة ميلانو لاستقلال العدالة والتي اقرها مؤتمر
الامم المتحدة السابع لمنع الجريمة ومعاقبة المجرمين, باعتبارها اهم اهداف السلطة
القضائية وباعتبار ان انصاف الضحايا وخلق امن قضائي يرتبط ارتباطا وثيقا وجديا
باقرار حقوق الانسان في شموليتها وكونيتها .
وفي ذات السياق اعتبر المشاركون هذا اللقاء بمتابة ارضية خصبة لتبادل
الخبرات والتجارب الفضلى والممكنة لحماية الحقوق والحريات من خلال طرح المعيقات
الذاتية والموضوعية للولوج للعدالة واحترام حقوق الانسان داعين بذلك الى فتح نقاش
عمومي حول اليات تحصين حقوق الانسان وتفعيل اليات الحماية الصادرة عن المواثيق
الدولية.
مطالبين بتكرير هذا اللقاء باعتباره يعزز العمل التشاركي للمحامين الشباب وجعله
فضاء مغاربي متعدد ومنفتح ,يعمل من خلاله المحامين على تفعيل ادوارهم الطلائعية في
الدفاع عن الحقوق والحريات لا سيما الدفاع عن القضايا الراهنة للشعوب كالقضية الفلسطينية والسورية والتحرك عبر وضع
استراتيجية عمل ورفعها للمنتظم الدولي,
عائشة دواح
ماستر مهن الاعلام وتطبيقاته
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق