الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في قلب الحدث

هذا الشهر برحاب فضاء الانسانيات بكلية الاداب و العلوم الانسانية ابن زهر باكادير, الدرس الافتتاحي الثاني تحت عنوان الهيئة العليا للاتصال     السمعي البصري ,اي دور في تحرير المجال السمعي البصري  بالمغرب. 

وقد جرت العادة على استضافة عدد من خيرة مهنيي ومثقفي المشهد الاعلامي لاغناء الرصيد المعرفي و الثقافي لطلبة الماستر و تمكينهم من الانفتاح على اخرمستجدات هذا الحقل

وفي هذا الخضم حلت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بالمغرب ممثلة في شخصها الاستاذ  طالع سعود الاطلسي  ضيفة شرف على طلبة ماستر مهن و ممارسة الاعلام و قد كان اللقاء فرصة  سانحة  للمناقشة بشكل مباشر وعن قرب الدور المنوط بالهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حيث اشاد بداية باهمية وغنى هذا الماستر رغم حداثة نشاته   ليسهب في الحديث عن المسار الكرنولوجي للهيئة  حيث اعتبر إحداث الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في المغرب قرارا تاريخيا بكل المقاييس,  يسعى الى الحد من تنامي  احتكار الدولة  لمجال البث الاذاعي  والتلفزي  و يفتح المجال للمبادرة الحرة للاتصال السمعي البصري

كما افاد ان الهيئة احدثت بمقتضى ظهير شريف صادر في 31 غشت 2002 ،وبمثابة سلطة إدارية مستقلة،  مكلفة بضبط وتقنين قطاع الاتصال السمعي البصري 

و قد استندت الهيأة  في ذلكعلى ترسانة قانونية على رأسها الدستور المغربي، الحاضر بقوة وبشكل صريح في كل القوانين المنظمة للمجال ولمسار تحرير القطاع، ومقررات عمدت الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري على إصدارها بهدف ضبط مجال اشتغال  المحطات الاذاعية و التلفزية ومواكبة مختلف التوجهات   التي تعمل وسط الدولة والمجتمع

كما تطرق السيد الاطلسي  الى دور الصحافة الحزبية في النهوض بالوعي الجماهيري ولا سيما الصحفي المناضل الذي يمثل المعارضة وان الاحزاب عليها ان تتطور الى مؤسسات منتجة

 وفي هذا الصدد عبر السيد المحاضر عن مدى اعتزازه بجريدة انوال المغربية التي قامت بدور تاريخي محض, تجسد في ما راكمته من رصيد اثناء معانقتها لقضايا الوطن وانخراطها الصادق والنضالي في إطار الحركة التقدمية والوطنية المغربية واعتبرها اللسان الناطق انذاك باسم الطموحات السياسية والفكرية والاخلاقية لجيل بكامله

ولان اختلاف الراي لا يفسد للود قضية,شهدت المحاضرة في نهايتها  نقاش مباشر وعميق  بين طلبة الماستر والسيد طالع سعود الاطلسي والذي تميز بالغنى والتفاعل، التوافق و الاختلاف وباشادة الضيف المحاضر مرة اخرى بالتخصص الموكول لهذا الماستر 

وعليه  كانت البؤرة المشتركة و المتفق عليها بالاجماع هي ضرورة النهوض بمجال الاتصال السمعي البصري والالتزام بأخلاقيات المهنة، واحترام حقوق الإنسان وضمان حرية التعبير الفرديةو الجماعية والايمان  بمبدا التعدديةالفكرية.

عائشة دواح

طالبة بماستر مهن الاعلام وتطبيقاته