الأربعاء، 1 يونيو 2016

حوار مع الأمين العام لاتحاد المحامين العرب


على هامش اشغال المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب في دورته الأولى لسنة 2015 أجرينا هذا الحوار مع الأستاذ النقيب عبد اللطيف بوعشرين   

                                    

حدثنا عن السياق العام لهذه الدورة
هذه الدورة تتميزبالجديد والذي يكمن في كون  اتحاد المحامين العرب ومنذ تاسيسه سنة  1944 تنصرف اهتمامته الى الجانب السياسي ليس الا ولا يهتم بالجانب المهني بالقدر الذي يتوجب عليه والحال ان الفصل 13والفصل 2 من القانون الاساسي ينص على ان الاتحاد الى جانب مسالة الامن القومي والسياسي والدفاع عن حقوق الانسان هناك شق ثاني وارد في الفقرة ج من المادة 1 يقضي بضرورة
 العمل على رفع المستوى الفكري والعلمي والقانوني  للمحامي العرب بمعنى ان القانون الذي ينظم الاتحاد يقضي بضرورة الاهتمام بالجانب المهني .
صحيح اننا كمحاميين لنا دور ومسؤولية في الدفاع عن الشعوب وحقوق الانسان لكن بالمقابل يتعين علينا ان نهتم بالجانب البشري او القطاعي بمعنى علينا رفع وتنمية المستوى المهني للمحامي .
هناك العولمة التي اقتحمت كل الفضاءات القطاعية والمهنية وتقضي منا ان نواكب كجيل وكقطاع فالمحاماة في الدول العربية  اعتمدت في سائر سنواتها الماضية  على الجانب التقليدي اي انها لم تعتمد على مسالة الاختصاص او التخصص على عكس الدول الاوربية التي جعلت من المحامي كالطبيب كل له اختصاصه هناك من يتخصص في مدونة الاسرة والاخر في الجزاءات والمرافعات والاخر متخصص في المادة التجارية اي ان التخصص يجعل الاطار الذي تشتغل فيه محدد وبالتالي تبدع فيه بمعنى ان ميولك مثلا للمادة الجنائية اوالمرافعة او الجنحية تجعلك تبحث المادة الجنائية وعن القوانين المقارنة واين وصلت في القتل العمد وسبق الاصرار والترصد  ومعرفة اوجه التقاطع والالتقاء في القوانين الدولية لكي يبدع في تخصصه والى جانب الايمان بالتخصص هناك مسالة الرقمنة او التكنولوجية حيث ان اتحاد المحامين العرب يشتغل بالعهد القديم اي على الحبر والورقة .
ماذا يمكن لهذه الدورة ان تقدمه لمسالة الأمن القومي العربي في خضم الأوضاع المزرية التي  اصبح يشهدها الوطن العربي وفي ظل  السياسات الممنهجة الرامية الى تقسيمه وبعثرت اوراقه.
فمسالة المن القومي العربي طرحها الاتحاذ منذ 1944 غير ان هذه الفكرة اقبرت في رفوف الاتحاد وجامعة الدول العربية لايماننا ان هناك صعوبات ومعوقات لاعمال فكرة الامن القومي العربي .
سنة2008 اخرجت الدول العربية هذا المفهوم من الرفوف فخلقت نقاشا حادا وخلافات قوية انذاك بن الشعوب العربية وتعد جامعة الدول العربية مؤسسة حكومية تجمع بين الانظمة والحكومات ولا تمثل الشعوب اي اناه لسان الانظمة على عكس اتحاد المحامين العرب الذي يغد لسان الشعوب ويشغل منصب مراقب منداخل جامعة الدول العربية وكان لنا موقف من مجموعة من القرارات التي صدرت عن جامعة الدول العربية اسفرت عنقطيعة منذ 12 سنة مع الجامعة لاننا نختلف في الراي وأورد مثالا حيا في هذا الامر فالمن القومي العربي متفق عليه من داخل الاتحاد لكننا نختلف في الضوابط اي هل ماسمي الان بالامن القومي العربي هو فعلا امن قوي عربي يقول الامين العم بوعشرين لا لطالما هناك الولايات المتحدة الامريكية هي الزعيم الاول التي جعلت من الامن القومي العربي مسرحا لبيع اسلحتها والغامها ودباباتها وصواريخها واسترزاق ماجوريها.
ولطالما المملكة العربية السعودية والدول المنضمة لم تنظم الى خيرتها العربية  بل انضمت الى حلفائها التقليدين الطبيعيين حيث ساهمت كل دولة بقدر حالهاهناك من ساهم صفة  محتشمة وهناك من ساهم بشكل صريح وعلني على راسهم المملكة السعودية إذن نحن في حرب عربية عربية وعليه يجب أن نطرح السؤال من المستفيد من هذه الحرب ؟ من الذي اكتسب سوقا غنية ثرية في استهلاك أسلحته؟
اذن برايك ماهي الصيغ البديلة او الحلول القمينة لتجاوز هذه الازمات؟
يجب أن نبحث عن استقلالية  ذواتنا من داخل هذا الأمن أي أن نقصي كل ماهو غير عربي وهذا الإقصاء يجب أن يتم على المستوى الاقتصادي ، السياسي والاجتماعي لكنه من الصعب الاستغناء عن الحلفاء لدى بعض الدول العربية  في هذه المجالات وقد يشكل ضعفا وخطرا على سيادتها واستمرارها وبقاءها لذلك تبقى متمسكة بالحليف .
قلت في كلمة لك ان المراة جناح لابد منه في هذه الدورة  واليوم سجلنا في الجلسة الافتتاحية ان المراة تغيب في الكلمة وتغيب ايضا ضمن زملائها التي تفضلتم بمنحهم درع الهيئة تكريما لهم لماذا هدا الغياب.
 الدورة  التكوينية كانت ببادرة مني شخصيا وما حصل صبيحة هذا اليوم بخصوص التكريم كان ببادرة مماثلة من هيئة المحامين باكادير وانا لم اكن على علم بهذا التكريم ولا من المكرم بل طلب مني ان ابلغ الحاضرين بان هناك مفاجئة  وقد فعلت وبالتال لا يمكن ان اوخد على شيئ لم أكن طرف فيه.
لكن المرأة بالفعل جناح مقصوص من اتحاد المحامين العرب وأريد استرجاعه وهذا ليس مجاملة بل إيمان راسخ بان المرآة أكثر وفاءا وانضباطا وأكثر التزاما لأنها تشتغل معك بكبد وبعواطف كان كانت  وتتجاوب معك روحيا وهذه التمات للأسف تغيب لدى بعض الرجال.
 فالزميلات يمارسون المهنة بنظافة وأناقة وهن بعيدات عن الشبهات والملاحظ أيضا في هذه الدورة التكوينية أن النساء أكثر اهتماما ونباهة ودقة من زميلها الرجل وأكثر حبا للمعرفة والاطلاع.

هذه الدورة تعرف مشاركة دول الخليج لاول مرة في افق الالتحاق بالمكتب الدائم حدثنا عن ابعاد هذه المشاركة
الزملاء في الخليج لهم اهتمام بالجانب المهني وكان لهم عزوف ف ي الالتحاق بالتحاد لأنه كان يعنى فقط بما هو سياسي  يأنسون في المغرب وفي الأمانة العامة المغربية  لان لها ثقافة متميزة وايجابية على كافة المستويات كما أن المغرب من خلال الربيع العربي اثبت للعالم انه الدولة الوحيدة التي حافظت على الكيان الملكي الذي استطاع أن يحضن أبنائه حيث مر بسلاسة وحافظ على التوازنات السياسية  والاقتصادية والاجتماعية وبالتالي اصبح للمغرب موقع متميز في المشهد العربي وعندما حضى المغرب بثقة النقباء العرب ليقلدوه مسؤولية الأمانة العامة فأصبح تهافت دول الخليج للالتحاق باتحاد المحامون العرب.
عائشة دواح
طالبة بماستر مهن الاعلام وتطبيقاته 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
عائشة دواح
صحفية متخصصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية الموازية