الأربعاء، 1 يونيو 2016

افتتاح فعاليات مهرجان قوافل سيدي افني


شهدت مدينة سيدي افني صبيحة يوم الجمعة ,العشرين من مارس 2014 ,افتتاح فعاليات مهرجان قوافل المنظم من طرف منتدى سيدي افني المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ,بشراكة مع المجلس الاقليمي وبلدية سيدي افني وبتعاون مع عمالة سيدي افني, في دورته الخامسة تحت شعار الموروث الثقافي تاريخ وحضارة مؤهلات في خدمة التنمية .
افتتح المهرجان بندوة دولية تحمل شعار الموروث الثقافي وعلاقته بالتنمية :امكانيات واستراتيجيات .وذلك بشراكة مع المرصد الجامعي لمهن وممارسات الاعلام,بكلية الاداب والعلوم الانسانية باكادير,وبتعاون مع مع وزارة الثقافة ,المعهد الوطني لعلوم الاثار والتراث,وزارة الاتصال وجامعة ابن زهر
عرف المهرجان في جلسته الافتتاحية كلمة لمدير المهرجان الأستاذ لحسين بوفيم, رحب من خلالها بالفعاليات المشاركة في المهرجان,ومبرزا أهداف المهرجان, الكامنة في الاهتمام بالموروث الثقافي, والحضاري للمدينة و لمنطقة ايت باعمران والحفاظ عليه, بالإضافة إلى إبراز المؤهلات الطبيعية, السياحية,الاقتصادية ,البيئية والثقافية, التي يزخر بها إقليم سيدي افني ,وجعل مهرجان قوافل , رافدا من روافد التنمية المحلية وتحقيق الإقلاع الاقتصادي.
إلى جانب كلمة مدير المهرجان ,شهدت الجلسة الافتتاحية, كلمة للدكتور احمد بلقاضي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر اكادير, الذي خص كلمته للتعريف بالموروث الثقافي, في إطار مقاربة تواصلية ,تمكن من تثمينه واستثماره لخلق فضاء تنموي بالمدينة وبالمناطق المجاورة لها.
اما السيد صالح الدحة عامل عمالة إقليم سيدي افني بايت بعمران ,أكد في كلمته إن الموروث الثقافي ,أضحى مرجعا ثقافيا لنشر قيم التسامح والتعايش, بين سكان المنطقة وثقافاتهم المتعددة ,ودعا إلى إدراج سيدي افني ضمن المنظومة الثقافية السياحية العالمية لما تزخر به من مؤهلات,مع خلق فضاء للحوار بين الشباب والمسؤولين بالمنطقة ,للرقي بالمدينة والحفاظ على الذاكرة,الهوية, التراث وإعادة الاعتبار للموروث الثقافي.
وفي ذات السياق أوضح الدكتور عمر عبدو,رئيس ماستر مهن وتطبيقات الإعلام في كلمته أهمية التكوين الأكاديمي في تثمين والحفاظ على الموروث الثقافي إلى جانب الأدوار المنوطة بالإعلام في مواكبته للمواضيع الراهنة ,وباعتباره من العناصر الأساسية في العملية التنموية, وشريك لاغنى عنه في تحقيق حكامة جيدة على مستويات عدة.
كما شهدت الجلسة الافتتاحية تقديم كتاب يحمل عنوان سيدي افني من الهامشية الى البناء الترابي ,وهو تأليف مشترك بين الدكتور احمد بالقاضي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن زهر اكادير والدكتور محمد بن عتو, أستاذ مادة الجغرافيا بنفس الكلية .
سيدي افني من الهامشية إلى البناء الترابي, كتاب حاول أن يستنطق التاريخ والجغرافيا, ليسلط الضوء على البناء الترابي عبر دراسة نقدية وتحليلية, ترمي إلى الحد من المجالات الهامشية بالجنوب المغربي, المتمثل في مدينة سيدي افني ومجالها الخلفي ايت بعمران.
يتضمن المؤلف أربع محاور أساسية,المحور الأول يحمل عنوان ايت بعمران بناء الهوية والمجال الترابية, الفصل الثاني: سيدي افني من مستعمرة الى مدينة مينائية ,الفصل الرابع:
الهجرة البعمرانية وتجلياتها المجالية والسوسيو اقتصادية,في حين إقليم سيدي افني ,الإثبات الترابي والحكامة هو عنوان الفصل الرابع .
في ذات السياق حاول الكتاب توضيح الجهود المبذولة في النهج الجديد للسياسة الحضرية ,عبر عرض مجموعة من عناصر الديمومة والتغيير من قبيل تطرقه للهوية ,الهجرة ,الجغرافيا,التاريخ والحكامة.
وفي الختام عرف المهرجان توقيع اتفاقيات شراكة ثنائية وثلاثية الأطراف ,حيث وقعت الاتفاقية الأولى بين المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام ,كلية الآداب والعلوم الإنسانية,ومنتدى سيدي افني ايت بعمران للتنمية والتواصل سيدي افني.
الشراكة الثانية وقعت بين المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام ,منتدى سيدي افني للتنمية والتواصل ومركز الذاكرة المشتركة من اجل الديمقراطية والسلم بالحسيمة.
أما اتفاقية الشراكة الأخيرة تم توقيعها بين المرصد الجامعي لمهن وممارسات الإعلام ,منتدى ايت بعمران للتنمية والتواصل وجمعية اطر القناة الثانية بالدار البيضاء.
بالموازاة مع ذالك اقيم على هامش المهرجان معرض موازي لصور تاريخية شخصت من خلاله لحياة اكادير امشكيكان.
عائشة دواح
طالبة بماستر مهن الاعلام وتطبيقاته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

author
عائشة دواح
صحفية متخصصة في العلاقات الدولية والدبلوماسية الموازية